حسين الدرويش
عندما نكون كتلة مشاعر واحاسيس

عندما يغمرنا الحب والوفاء

عندها فقط

نقول لك

سجل معنا
حسين الدرويش
عندما نكون كتلة مشاعر واحاسيس

عندما يغمرنا الحب والوفاء

عندها فقط

نقول لك

سجل معنا
حسين الدرويش
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبل سوريا الاسد
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شبل سوريا الاسد
المدير العام
شبل سوريا الاسد


عدد الرسائل : 310
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 17/09/2008

بطاقة الشخصية
لعب:

مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف   مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2009 12:49 am

المولد

قال الله تعالى ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾([1]) وقال صلى الله عليه وآله وسلم «إنما بعثت رحمة ولم أبعث لعانا»([2]) وقال أيضا : «إنما أنا رحمة مهداة»([3]) فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمة العظمى وقد أذن الله لنا بالفرح والسرور بمولد تلك الرحمة قال تعالى ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا﴾([4]) فقد قال السيوطي في تفسير هذه الآية ناقلا عن ابن عباس رضي الله عنهما : «فضل الله العلم ورحمته محمد صلى الله عليه وآله وسلم »([5]).

وقال تعالى أيضا : ﴿وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك﴾([6]) يظهر من ذلك أن الحكمة في قصص أنباء الرسل عليهم السلام تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا شك اننا اليوم نحتاج إلى تثبيت أفئدتنا بأنبائه وأخباره أشد من احتياجه هو صلى الله عليه وآله وسلم.

وإن المولد الشريف يحث على الصلاة والسلام المطلوبين بقوله تعالى : ﴿إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما﴾([7]) وما كان يبعث على المطلوب شرعا فهو مطلوب شرعا.

وقال تعالى ﴿قال عيسى بن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا ولآخرنا وارزقنا وأنت خير الرازقين﴾([8]) فنزول المائدة اعتبر عيدا لأهل الأرض للأولين والآخرين ليظهروا فرحهم فما أحرانا أن نفرح بمولده صلى الله عليه وآله وسلم وهو الرحمة العظمى للعالمين قال تعالى ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾([9])، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وقد انتفع به الكافر به صلى الله عليه وآله وسلم فقد جاء أنه يخفف عن ابي لهب كل يوم اثنين بسبب عتقه لثويبة جاريته لما بشرته بولادة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم([10]) وقال إمام القراء الحافظ شمس الدين بن الجزري رحمه الله تعالى في كتابه (عرف التعريف بالمولد الشريف) : قد رؤي أبو لهب بعد موته في النوم فقيل له: ما حالك فقال: في النار إلا أنه يخفف عني كل ليلة اثنين بإعتاقي ثويبة عندما بشرتني بولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبإرضاعها له فإذا كان أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه يخفف عنه العذاب كل ليلة اثنين بسبب فرحه بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فما حال المسلم الموحد من أمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي سر بمولده ويبذل ما تصل اليه قدرته في محبته صلى الله عليه وآله وسلم إنه سيكون له أجر عظيم عند الله عز وجل ويقول في ذلك الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي :

إذا كان هذا كافرا جاء ذمه
بتبت يداه في الجحيم مخلدا

أتى أنه في يوم الاثنين دائما
يخفف عنه للسرور بأحمدا

فما الظن بالعبد الذي كان عمره
بأحمد مسرورا ومات موحدا


وإنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يعظم يوم مولده ويشكر الله تعالى فيه على نعمته الكبرى عليه إذ سعد به كل موجود وكان يعبر عن ذلك التعظيم بالصيام كما جاء في الحديث عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: «فيه ولدت وفيه أنزل علي»([11]) وهذا في معنى الاحتفال به إلا أن الصورة مختلفة ولكن المعنى موجود سواء كان ذلك بصيام أو إطعام طعام أو اجتماع على ذكر أو صلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو سماع شمائله الشريفة .

وإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يلاحظ ارتباط الزمان بالحوادث الدينية العظمى التي مضت وانقضت فإذا جاء الزمان الذي وقعت فيه كان فرصة لتذكرها وتعظيم يومها لأجلها ولأنه ظرف لها.

وقد أصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه القاعدة بنفسه كما صح في الحديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم : لما وصل إلى المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء سأل عن ذلك فقيل له: إنهم يصومونه لأن الله نجى فيه نبيهم وأغرق عدوهم فهم يصومون شكرا لله على هذه النعمة فقال صلى الله عليه وآله وسلم «نحن أولى بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه»([12]).

(وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عق عن نفسه بعد النبوة) مع انه قد ورد أن جده عبدالمطلب عق عنه في سابع ولادته والعقيقة لا تعاد مرة ثانية فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم إظهار للشكر على إيجاده رحمة للعالمين وتشريع لأمته كما كان يصلي على نفسه كذلك([13]).

ويؤخذ من قوله صلى الله عليه وآله وسلم في فضل يوم الجمعة وعد مزاياه وفيه ولد آدم تشريف الزمان الذي ثبت أنه ميلاد لأي نبي كان من الأنبياء عليهم السلام فكيف باليوم الذي ولد فيه افضل النبيين وأشرف المرسلين.

ويكون الفرح والسرور أحيانا في ذكرى الإحياء للحوادث التاريخية الخطيرة ذات الإصلاح المهم في تاريخ الإنسانية كما يؤخذ تعظيم المكان الذي ولد فيه نبي من أمر جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصلاة ركعتين ببيت لحم ثم قال له: (أتدري أين صليت ؟ قال: صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى)([14]).

وإن المولد أمر استحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد وجرى به العمل في كل صقع فهو مطلوب شرعا للقاعدة المأخوذة من حديث ابن مسعود الموقوف الذي ذكره أبو نعيم عند ترجمته قال: (ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون قبيحا فهو عند الله قبيح).

وإن معرفة شمائله ومعجزاته وإرهاصاته تستدعي كمال الإيمان به عليه الصلاة والسلام وزيادة في المحبة إذ الإنسان مطبوع على حب الجميل خُلُقاً وخَلْقاً علما وعملا حالا واعتقادا ولا أجمل ولا أكمل ولا أفضل من أخلاقه وشمائله صلى الله عليه وآله وسلم وزيادة المحبة وكمال الإيمان مطلوبان شرعا فما كان يستدعيهما مطلوب كذلك.

وإن الاحتفال بالمولد إحياء لذكرى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وذلك مشروع عندنا في الإسلام فأنت ترى ان أكثر أعمال الحج إنما هي إحياء لذكريات مشهورة ومواقف محمودة فالسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار والذبح بمنى كلها حوادث ماضية سابقة يحيى المسلمون ذكراها بتجديد صورتها في الواقع.

وكل ما ذكرناه سابقا من الوجوه في مشروعية المولد إنما هو في المولد الذي خلا من المنكرات المذمومة التي يجب الإنكار عليها أما إذا اشتمل المولد على شيء مما يجب الإنكار عليه كاختلاط الرجال بالنساء وارتكاب المحرمات وكثرة الإسراف مما لا يرضى به صاحب المولد الشريف صلى الله عليه وآله وسلم فهذا لا شك في تحريمه ومنعه لما اشتمل عليه من المحرمات لكن تحريمه حينئذ يكون عارضيا لا ذاتيا كما لا يخفى على من تامل ذلك.


أول من أحدث المولد:


وأول من أحدث ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري ابن زين الدين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد .. قال ابن كثير في تاريخه : كان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا وكان شهما شجاعا عاقلا عادلا رحمه الله وأكرم مثواه([15]).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hssien1991.yoo7.com
@ALAMDA@
المشرف العام
المشرف العام
@ALAMDA@


عدد الرسائل : 122
العمر : 33
الموقع : سوريا حلب
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

بطاقة الشخصية
لعب:

مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف   مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف I_icon_minitimeالأحد مارس 08, 2009 3:12 am

جزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حسين الدرويش  :: الاقسام العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: